OAAHD

بيان بشأن المجزرة الجوية التي استهدفت مدنيين ونازحين في مدينة أبوزبد – غرب كردفان

13 يوليو 2025
تدين المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية في مدينة أبوزبد، غرب كردفان، يوم الجمعة الموافق 11 يوليو 2025، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء، بينهم نازحون فرّوا من مناطق القتال بحثًا عن الأمان.
ففي مشهد مأساوي يتجرد من أي التزام بالمعايير الأخلاقية أو القانونية، قامت طائرة مقاتلة من طراز “ميج” – ووفقاً لشهادات عدد من السكان المحليين كانت تحمل شعارًا يُعتقد أنه يمثل العلم المصري – بشن غارة جوية على حي “الربع الأول – حي المدارس”، وهو من أكثر أحياء المدينة اكتظاظًا بالسكان والنازحين الذين فرّوا من مناطق الحرب.
أسفر القصف عن مقتل أحد عشر مدنيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى إصابة سبعة عشر آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ليبلغ إجمالي الضحايا ثمانية وعشرين شخصًا من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري أو مسلح.
وتؤكد إفادات سكان المنطقة، أن الحي المستهدف يخلو تمامًا من أي تواجد لقوات مقاتلة، مما يقطع بأن القصف لم يكن حادثًا عرضيًا أو نتيجة لخطأ استخباراتي، بل جريمة متعمدة تستهدف إرهاب المدنيين ومعاقبتهم جماعيًا. وقد أشار عدد من شهود العيان إلى أن هذا القصف يأتي في سياق سياسة انتقامية يمارسها الجيش السوداني ضد سكان المناطق الذين يرفضون الانخراط في حملات التجنيد القسري التي تنفذها ما تُعرف بكتائب “البراء”، تحت لافتة ما يسمى بـ”حرب الكرامة”.
وفي تطور خطير يعكس الانحدار الأخلاقي لبعض أنصار النظام العسكري، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي تدوينات وعبارات تشيد بهذه المجازر الجوية، وتصف الطيارين بـ”صنّاع الكباب والشواء”، في دلالة بشعة على التشجيع العلني للقتل والإبادة.
إن ما حدث في أبوزبد يرقى إلى مستوى جريمة حرب مكتملة الأركان، ويكشف عن نمط ممنهج من الاستهداف القائم على أسس جهوية وعنصرية، يُمارس ضد فئات محددة من الشعب السوداني، تحت غطاء الحرب، وبدعم صامت أو علني من قوى إقليمية.
وتحذر المنظمة من أن استمرار هذه الممارسات الوحشية يهدد بتفكك النسيج الاجتماعي، ويزيد من اتساع رقعة النزوح والمعاناة الإنسانية، في وقتٍ تفتقر فيه مؤسسات الدولة للشرعية والقدرة على حماية المدنيين.
وعليه، تدعو المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية إلى ما يلي:
1.فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف حول جريمة قصف حي “الربع الأول” بأبوزبد، ومساءلة كافة المتورطين في إصدار الأوامر وتنفيذ الضربة الجوية.
2.تحميل قيادة الجيش السوداني المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجريمة، ووقف حملات التجنيد القسري التي تستهدف المدنيين والمراهقين.
3.مطالبة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، بتكثيف الضغوط لإيقاف آلة القتل الجوي ضد المدنيين، والعمل على حماية النازحين داخليًا.
4.إرسال بعثات رصد وتوثيق إلى المناطق المتضررة، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للأسر المنكوبة في مدينة أبوزبد وضواحيها.
للتواصل: مع
المنظمة الافريقية الاوروبية للعمل الٳنساني والتنمية
البريد الٳكتروني: Email: oaahd11@gmail.com
وتساب:+33753936781
https://Oaahd.com
https://oaahd.org/en

التعليقات مغلقة.