استخدام السلاح الكيميائي…..علامة على انهزام الجيوش
في كل حروب العالم، يُعد استخدام الأسلحة الكيميائية إعلانًا صريحًا عن الهزيمة، ودليلًا على يأس الجيش من تحقيق النصر بالوسائل التقليدية. هذا النمط من الانحدار العسكري أصبح اليوم محور تساؤل حقيقي في السودان: هل بلغ الجيش السوداني هذه المرحلة من الانكسار؟
للأسف، تشير تقارير دولية وحقوقية—including صحيفة نيويورك تايمز وتصريحات مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى—إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في عدة مناطق خلال عام 2024، خاصة ضد قوات الدعم السريع في ولايات نائية.
النتائج المباشرة لهذا الاستخدام الكارثي:
عقوبات أمريكية صارمة دخلت حيز التنفيذ، شملت قيودًا على الصادرات ومنع التمويلات الحكومية.
إدراج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ضمن قوائم العقوبات، بسبب ارتكاب جرائم ضد المدنيين، واستخدام المجاعة كسلاح حرب.
كارثة صحية وبيئية طالت المدنيين في مناطق مثل مصفاة الجيلي والخرطوم، حيث سُجّلت حالات اختناق وتسمم واختلالات عصبية.
حالة من الذعر الشعبي بسبب تسرب غازات غريبة في الجو، مع تلوث بيئي واسع النطاق.
ورغم نفي الحكومة السودانية امتلاكها أو استخدامها لأسلحة كيميائية، فإن الوقائع على الأرض، والشهادات، والتقارير الأمريكية، كلها ترسم صورة مغايرة. وهو ما يدفعنا للتساؤل بجدية: هل وصل الجيش إلى نقطة اللاعودة؟ وهل الخرطوم ما زالت صالحة للعيش وسط هذا التلوث والدمار؟
حان الوقت للانحياز إلى المستقبل، إلى الحياة، إلى الأطفال… لا إلى أدوات الفناء. حماية الأجيال القادمة من الخراب، من التلوث، ومن الحروب، مسؤولية وطنية وأخلاقية.
#السودان #الجيش_السوداني #الأسلحة_الكيميائية #حقوق_الإنسان #الخرطوم #عقوبات_أمريكية #السودانيين_أولا
التعليقات مغلقة.