بيان: استهداف المدنيين بواسطة سلاح الطيران : حي الوادي غرب
المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية
المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية
استهداف المدنيين بواسطة سلاح الطيران : حي الوادي غرب
27ديسمبر 2024
تدين المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية بأقوى العبارات الجرائم الممنهجة التي تمارسها القوات المسلحة السودانية بحق المدنيين، باستخدام الطيران الحربي. ففي يوم 26 ديسمبر 2024، استهدفت ضربات جوية حي الوادي غرب بمدينة نيالا ، جنوب دارفور ، حيث قُصف منزلان: الأول يعود لعائلة الشيخ مصطفى حسن، الزعيم السياسي والديني المنتمي لحزب الأمة وكيان الأنصار، والثاني لابنه الضابط المتقاعد آدم مصطفى حسن.
الضحايا والخسائر
أسفر القصف عن مقتل:
• مصطفى يعقوب مصطفى حسن
• سوزان الربيع (زوجته)
• جنات مصطفى حسن (ابنتهما)
• سماهر الربيع
• عدن الفاتح محمد أحمد حسن (10 سنوات)
كما أصيب كل من:
• سهام آدم مصطفى حسن
• المغربي آدم مصطفى حسن بجراح خطيرة.
شهادات الشهود
أفاد شهود عيان بعدم وجود أي أهداف عسكرية في الأحياء المستهدفة. وأكدوا أن القصف تعمّد استهداف منازل مملوكة لأفراد معروفين بانتمائهم إلى أحزاب سياسية معارضة، أبرزها حزب الأمة القومي. كما أشاروا إلى أن منزل الشيخ مصطفى حسن يُعتبر رمزاً لأنصار الحزب في المنطقة.
وأوضح أحد الشهود أن الهجوم جاء بعد تصريحات أدلى بها الدكتور علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، خلال مقابلة على قناة الجزيرة، حيث انتقد فيها قادة حزب المؤتمر الوطني وبعض القيادات الإسلامية. وأضاف الشهود أن منزل الدكتور علي الحاج يقع في نفس الحي، و تربطهما علاقة قربى . واعتبروا أن هذا القصف رسالة سياسية من قادة حزب المؤتمر الوطني الذين يسيطرون على الجيش، وأن الطلعات الجوية تمت بأوامر مباشرة من هؤلاء القادة.
تؤكد المنظمة أن هذه الهجمات ليست عشوائية بل ممنهجة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الجرائم ضد المدنيين، التي تُرتكب على أسس عرقية أو سياسية، كما حدث في مناطق مثل الكومة، كتم، كبكابية، وشرق النيل، حيث أسفرت هذه الجرائم عن مئات القتلى، وتدمير مرافق حيوية مثل مصادر المياه والمستشفيات.
كما تشير المنظمة إلى خطورة استهداف المساعدات الإنسانية، كما حدث في قصف مقر برنامج الغذاء العالمي في يابوس، مما يعوق وصول الإغاثة إلى المحتاجين.
مطالب عاجلة
تدعو المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وتطالب بما يلي:
1. إدانة واضحة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لهذه الجرائم واستهداف المدنيين.
2. فرض عقوبات موجهة ضد القادة العسكريين المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
3. فتح تحقيقات دولية مستقلة لتوثيق الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
4. توفير حماية دولية للمناطق المدنية وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
تذكير بالمسؤولية الدولية
تُذكّر المنظمة بأن الصمت على هذه الجرائم سيُفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ويزيد من معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمن الصراعات السياسية والعسكرية.
للتواصل:
البريد الإلكتروني: oaahd11@gmail.com
الموقع الإلكتروني: https://oaahd.org/en
واتساب: +33 75393678
التعليقات مغلقة.